لطالما ظننت
أنني إنسانًا منطقيًا، إنسان عقلاني بحت لا تشوب قراراته عاطفة تضعف من
قيمته ، لا أدري متى تحول كل هذا ...
.. والحقيقة أنني أظن أنني مازلت أتعلم عن نفسي الكثير .. أظن كلنا نفعل، من يظن أنه يعلم نفسه خير العلم فهو واهم.
لكن كم التناقضات التي وجدها ذلك العقل العقلاني رهيبة ... كم القرارات العاطفية مهولة ... حتى أنني انتهيت إلى حقيقة أن معظم تلك العقلانية الجافة هي مشاعر .. هي بالأساس خوف ... خوف من أن نتعرض للإيذاء ... بأي شكل كان .. فكأن عقلك البدائي يخشى الدخول للغابة القديمة .. يخشى ذلك الألم الكريه .. ويتضاعف الألم نتيجة لتأنيب العقل.. فيضطر لأخذ قرارات متطرفة قد لا تسندها العزيمة .. ومن ثم ترجع عنها ... فيزداد على الألم الشعور بفشل الإتزام...
حقيقة أن أكثرهم تعقلًا هم أكثرهم عاطفة هي صدمة ... فلا شيء نتعلمه من العدم .. كل شيء يندرج تحت آليات الهروب من الألم .. من الضغط .. من أي معوق حينمًا يصدم الواقع خيالك الجميل .. أيها المنطقي !
الحقيقة أن كتابتي لمثل هذا هو هروب .. أعلم أن إدراج كل شيء تحت قاعدة واحدة هو قصور فكري مُساق بالعاطفة تحت اسم المنطق أيضًا !
المشاعر كانت بالنسبة لي كلمة سلبية .. رغم كوني أكثرهم تأثرًا بالأحداث المحيطة ... الحقيقة أنني مازلت أخاف من تلك المشاعر فجموحها أطاح العقلاني المتمرس وأدخله في اكتئاب دام كثيرًا .. لكنه علمني الكثير .... علمني أن احتفظ بهويتي الداخلية ... علمني أني شخص متناقض .. كثير التناقض .. وبواقع استماعي الكثير .. أدركت أننا كلنا كذلك .. أضاف ذلك
فالمشاعر ليست ضعفًا ما دمت تحكمها بذلك العقلاني .. ولن تستطع دائمًا مهما كنت قويًا .. مشاعرك ستنتصر في النهاية .. الواقع أنها من تحكمك في النهاية بالافتراض المسبق أن عقلك مُفعل كآلية دفاع ضد الألم .
ذلك الأمر الذي جعلني أتقبل فكرة أن المشاعر قد تتحكم بك ... الأمر الذي يجعلنا نشعر أننا أحياء لسنا مجرد أجسام تحكمها قوانين فيزيائية فقط .. حتى وإن كان واقعنا ومشاعرنا كهرباء وكيمياء بالعقل .. فالشعور يلزمك أن تصدق ما تشعر به حتى مع إدراك العقل المنطقي أن كل ما تشعر بك مجرد كيمياء .. لكن مشاعرك تخبرك أنها حياتك !
.. والحقيقة أنني أظن أنني مازلت أتعلم عن نفسي الكثير .. أظن كلنا نفعل، من يظن أنه يعلم نفسه خير العلم فهو واهم.
لكن كم التناقضات التي وجدها ذلك العقل العقلاني رهيبة ... كم القرارات العاطفية مهولة ... حتى أنني انتهيت إلى حقيقة أن معظم تلك العقلانية الجافة هي مشاعر .. هي بالأساس خوف ... خوف من أن نتعرض للإيذاء ... بأي شكل كان .. فكأن عقلك البدائي يخشى الدخول للغابة القديمة .. يخشى ذلك الألم الكريه .. ويتضاعف الألم نتيجة لتأنيب العقل.. فيضطر لأخذ قرارات متطرفة قد لا تسندها العزيمة .. ومن ثم ترجع عنها ... فيزداد على الألم الشعور بفشل الإتزام...
حقيقة أن أكثرهم تعقلًا هم أكثرهم عاطفة هي صدمة ... فلا شيء نتعلمه من العدم .. كل شيء يندرج تحت آليات الهروب من الألم .. من الضغط .. من أي معوق حينمًا يصدم الواقع خيالك الجميل .. أيها المنطقي !
الحقيقة أن كتابتي لمثل هذا هو هروب .. أعلم أن إدراج كل شيء تحت قاعدة واحدة هو قصور فكري مُساق بالعاطفة تحت اسم المنطق أيضًا !
المشاعر كانت بالنسبة لي كلمة سلبية .. رغم كوني أكثرهم تأثرًا بالأحداث المحيطة ... الحقيقة أنني مازلت أخاف من تلك المشاعر فجموحها أطاح العقلاني المتمرس وأدخله في اكتئاب دام كثيرًا .. لكنه علمني الكثير .... علمني أن احتفظ بهويتي الداخلية ... علمني أني شخص متناقض .. كثير التناقض .. وبواقع استماعي الكثير .. أدركت أننا كلنا كذلك .. أضاف ذلك
فالمشاعر ليست ضعفًا ما دمت تحكمها بذلك العقلاني .. ولن تستطع دائمًا مهما كنت قويًا .. مشاعرك ستنتصر في النهاية .. الواقع أنها من تحكمك في النهاية بالافتراض المسبق أن عقلك مُفعل كآلية دفاع ضد الألم .
ذلك الأمر الذي جعلني أتقبل فكرة أن المشاعر قد تتحكم بك ... الأمر الذي يجعلنا نشعر أننا أحياء لسنا مجرد أجسام تحكمها قوانين فيزيائية فقط .. حتى وإن كان واقعنا ومشاعرنا كهرباء وكيمياء بالعقل .. فالشعور يلزمك أن تصدق ما تشعر به حتى مع إدراك العقل المنطقي أن كل ما تشعر بك مجرد كيمياء .. لكن مشاعرك تخبرك أنها حياتك !