حينما تركت قراءة الكتب الدينية وتوجهت لدروب الكُفر- كما يسميها البعض-
بحثًا عن المعرفة، كانت نظرتي هي نظرة الفطرة في أن ترك قراءة الدين و التأمل في
الفلسفة والفيزياء بدلًا من ذلك سيقودني للإلحاد وأن هذا طريق مضاد لله، وهي معرفة
شريرة ، لكن الفضول أثرني يا إلهي ؛فتلك الشجرة حسنة المظهر جدًا !
وبعد عام ونصف من التجارب الفكرية استطيع أن أقول حقًا « لقد مات الإله ونحن اللذين قتلناه »
حينما بدأت أن أقرأ تحديدًا في علم الكونيات، و كيف بدأ الكون بالانفجار العظيم، وماذا قبل ذلك ؟ وأين الإله من ذلك كل شيء يبدو منطقيًا جدًا من دونه ومنظم !
هذا بسبب أن عقيدتي الدينية القديمة كان لها نظرة مشوهة عن الله، ذلك الإله الغير منطقي، ماسك العصا السحرية ،المُعاقب، متقلب المزاج ، الذي أعلن لأبراهيم أنه هو الأخلاق في قضية ذبح اسحق ! ضاربًا بالمنطق عرض الحائط – كانت تلك نظرتي لتلك القصة حينها - .. كنت لا أتذمر على أي صفة لله، لكني بداخلي أشعر أنه إله ضعيف ... ينتقم ويؤذي الشعوب .. يكره العلم و العلماء، يضطهد جاليلو ..يفضل الإيمان الجاهل عن الفلسفة، وحينما بدأ يتحرر عقلي من قيود الدين الوهمية بقراءة مجالات أخرى، خائفًا لأن هذا الطريق البعيد عن الله كما تعلمت قديمًا ! .. حينها قد رأيت ذلك الإله يموت حقًا!
ليفسح المجال لإله أخر وصورة أكثر وضوحًا منه .. وبدلأ من أن يشكل العلم عدوًا لله كما الحال عند أغلب الناس، انقلب الأمر لدي بالرغبة في البحث عن هذا الإله .. ذلك الإله المنطقي ... المهندس الأول !
بدلًا من الإله الذي ندم على خلقه للإنسان – في سفر التكوين - .. الإله الثائر من أجل كرامته و شعبه !
وكل هذا بعد فترة أصبح مجرد رموز تعبيرات بشرية ... وتناقض تعاليم المسيح في العهد الجديد وضحت ذلك ... هذا الإله يشبه ذلك المهندس ... المنطقي ,الصبور,الحميل .. الثائر على التقاليد اليهودية ... فحول الماء للخمر في أجران مقدسة لا تُوضع فيها خمر ! .. و اُعتبر مهرطقًا .... مثلي !
ربما هو جاء ليمحي الصورة المشوهه عنه في أذهان الناس !
ومن هنا بدأ السؤال من هو الله حقًا ؟
لطالما أحببت هذا الإله الذي لا يملك كتبًا مقدسة ... بل يملك كونًا منطقيًا أثار يديه عليه .. لايملك شعبًا واحدًا.. لكن يملك البشرية كلها محبوبته، ذلك القائل:
" كلك جميلة يا محبوبتي، ليس فيكي عيبة "
لكن هنا تبدأ قصة الصراع !
هل هذا الإله موجود بالفعل ؟! ، أم إنه ضرب من ضروب الخيال لدي .. وربما أسوأ، ربما سأعاقب في الجحيم بسبب تفكيري هذا !
لكنه عليه أن يكون قابلًا للجميع .. كيف عساه ألا يكون هكذا ؟! .. لكن حرفيه العهد القديم تظهر وجه دموي للإله ... وربما مخالفات علمية كالقبة السماوية في سفر أيوب، و الأرض الساكنة في مزامير داود ! .. والشيء الأكبر .. أين التطور الذي بات حقيقة ! ... أم إن الإله غير منطقي .. والي مش عاجبه ..... !
لقد علمت لاحقًا مدى رمزية العهد القديم .. فالله بالتأكيد لا يندم ... ولا يغضب هذا الغضب .. ولا يأمر أحدًا بالقتل !
إنها نظرة الناس للإله حسب ما علموه في ذلك الوقت !
ألم يكن الله يعرف نفسه لكل جيل .. أنا إله أبوك إسحق ! .. أنا إله أبوك وجدك .. !
يبدو جليًا أنهم لا يعرفوه جيدًا جدًا وهذا يفسر طلب الله لأبراهيم أن يأخذ ابنه – وحيده – ليقدمه كذبيحة لله، هي تجربة .. لكن تجربة لأبراهيم .. هل تعرف الله حقًا يا إبراهيم ! ... أم أنك تظن إلهك كسائر ألهة الأمم يعشق الذبائح البشرية !
نعم فالرمزية لا تنقص الكتاب في شيء ، ودليل على ذلك تشابه الرموز المصرية القديمة وبعض الأساطير مع قصة أدم وحواء ونوح !
فكاتب الأسفار الأولى أراد أن يشرح لشعب إسرائيل الفرق بين ألهة الأمم التي تخلق أدم لتجله يعمل .. وبين الذي يخلقه ليحبه !
بدأ الإله يبتسم لي من السماء !
نعم إنه هذا الإله ... الحكيم .. غير الحرفي .. الرمزي .. العقلي جدًا ! ... الذي لا يكره العقلانيون، وبالتالي الملحدين ..!
ألم يقل سفر الأمثال – في إسقاط على المسيح : " الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تعطي صوتها "
وألم يهلك شعبك من عدم المعرفة؟! ..، أنا طبقت وصية " فتشوا الكتب " فوجدت فيها أجمل حياة .... وجدت في كل كتاب جزء من هذا الإله الأروع بكثير من إله متمركز في كتاب واحد .. فربما تكتمل الصورة ..!
إنه الإله اللاديني .. المنطقي .. المُحب ..
يتبع ....
وبعد عام ونصف من التجارب الفكرية استطيع أن أقول حقًا « لقد مات الإله ونحن اللذين قتلناه »
حينما بدأت أن أقرأ تحديدًا في علم الكونيات، و كيف بدأ الكون بالانفجار العظيم، وماذا قبل ذلك ؟ وأين الإله من ذلك كل شيء يبدو منطقيًا جدًا من دونه ومنظم !
هذا بسبب أن عقيدتي الدينية القديمة كان لها نظرة مشوهة عن الله، ذلك الإله الغير منطقي، ماسك العصا السحرية ،المُعاقب، متقلب المزاج ، الذي أعلن لأبراهيم أنه هو الأخلاق في قضية ذبح اسحق ! ضاربًا بالمنطق عرض الحائط – كانت تلك نظرتي لتلك القصة حينها - .. كنت لا أتذمر على أي صفة لله، لكني بداخلي أشعر أنه إله ضعيف ... ينتقم ويؤذي الشعوب .. يكره العلم و العلماء، يضطهد جاليلو ..يفضل الإيمان الجاهل عن الفلسفة، وحينما بدأ يتحرر عقلي من قيود الدين الوهمية بقراءة مجالات أخرى، خائفًا لأن هذا الطريق البعيد عن الله كما تعلمت قديمًا ! .. حينها قد رأيت ذلك الإله يموت حقًا!
ليفسح المجال لإله أخر وصورة أكثر وضوحًا منه .. وبدلأ من أن يشكل العلم عدوًا لله كما الحال عند أغلب الناس، انقلب الأمر لدي بالرغبة في البحث عن هذا الإله .. ذلك الإله المنطقي ... المهندس الأول !
بدلًا من الإله الذي ندم على خلقه للإنسان – في سفر التكوين - .. الإله الثائر من أجل كرامته و شعبه !
وكل هذا بعد فترة أصبح مجرد رموز تعبيرات بشرية ... وتناقض تعاليم المسيح في العهد الجديد وضحت ذلك ... هذا الإله يشبه ذلك المهندس ... المنطقي ,الصبور,الحميل .. الثائر على التقاليد اليهودية ... فحول الماء للخمر في أجران مقدسة لا تُوضع فيها خمر ! .. و اُعتبر مهرطقًا .... مثلي !
ربما هو جاء ليمحي الصورة المشوهه عنه في أذهان الناس !
ومن هنا بدأ السؤال من هو الله حقًا ؟
لطالما أحببت هذا الإله الذي لا يملك كتبًا مقدسة ... بل يملك كونًا منطقيًا أثار يديه عليه .. لايملك شعبًا واحدًا.. لكن يملك البشرية كلها محبوبته، ذلك القائل:
" كلك جميلة يا محبوبتي، ليس فيكي عيبة "
لكن هنا تبدأ قصة الصراع !
هل هذا الإله موجود بالفعل ؟! ، أم إنه ضرب من ضروب الخيال لدي .. وربما أسوأ، ربما سأعاقب في الجحيم بسبب تفكيري هذا !
لكنه عليه أن يكون قابلًا للجميع .. كيف عساه ألا يكون هكذا ؟! .. لكن حرفيه العهد القديم تظهر وجه دموي للإله ... وربما مخالفات علمية كالقبة السماوية في سفر أيوب، و الأرض الساكنة في مزامير داود ! .. والشيء الأكبر .. أين التطور الذي بات حقيقة ! ... أم إن الإله غير منطقي .. والي مش عاجبه ..... !
لقد علمت لاحقًا مدى رمزية العهد القديم .. فالله بالتأكيد لا يندم ... ولا يغضب هذا الغضب .. ولا يأمر أحدًا بالقتل !
إنها نظرة الناس للإله حسب ما علموه في ذلك الوقت !
ألم يكن الله يعرف نفسه لكل جيل .. أنا إله أبوك إسحق ! .. أنا إله أبوك وجدك .. !
يبدو جليًا أنهم لا يعرفوه جيدًا جدًا وهذا يفسر طلب الله لأبراهيم أن يأخذ ابنه – وحيده – ليقدمه كذبيحة لله، هي تجربة .. لكن تجربة لأبراهيم .. هل تعرف الله حقًا يا إبراهيم ! ... أم أنك تظن إلهك كسائر ألهة الأمم يعشق الذبائح البشرية !
نعم فالرمزية لا تنقص الكتاب في شيء ، ودليل على ذلك تشابه الرموز المصرية القديمة وبعض الأساطير مع قصة أدم وحواء ونوح !
فكاتب الأسفار الأولى أراد أن يشرح لشعب إسرائيل الفرق بين ألهة الأمم التي تخلق أدم لتجله يعمل .. وبين الذي يخلقه ليحبه !
بدأ الإله يبتسم لي من السماء !
نعم إنه هذا الإله ... الحكيم .. غير الحرفي .. الرمزي .. العقلي جدًا ! ... الذي لا يكره العقلانيون، وبالتالي الملحدين ..!
ألم يقل سفر الأمثال – في إسقاط على المسيح : " الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تعطي صوتها "
وألم يهلك شعبك من عدم المعرفة؟! ..، أنا طبقت وصية " فتشوا الكتب " فوجدت فيها أجمل حياة .... وجدت في كل كتاب جزء من هذا الإله الأروع بكثير من إله متمركز في كتاب واحد .. فربما تكتمل الصورة ..!
إنه الإله اللاديني .. المنطقي .. المُحب ..
يتبع ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق