هل أنت هو أنت ؟! ...
و ما الذي جعلك أنت ؟! ...
هل أفكارك ومعتقداتك هي أفكارك فعلًا ؟!
و ما الذي جعلك أنت ؟! ...
هل أفكارك ومعتقداتك هي أفكارك فعلًا ؟!
قرأت قبل ذلك تشبيهًا للإنسان لحظة ميلاده بالقرص الصلب – Hard Disk و من ثم من خلال تجاربه و حياته اليومية يمتلئ هذا القرص بالذكريات والخبرات والاستنتاجات وفلسفة الحياة بشكل عام عن وعي أوعن غير وعي، كما أن شخصيتك تتكون بنسبة كبيرة من خلال الخبرات والمواقف السابقة فضلًا عن الجانب الوراثي .
تلك الفلسفة و الشخصية تتحدد من خلال شيئين
البيئة المحيطة-من خلال الأهل والمجتمع – وهي مرحلة أولية ، واختياراتك- عندما تكبر قليلًا - المبنية على
أساس ما زرعته فيك تلك البيئة المحيطة – وربما عكس ما زرعته فيك - أو خارج تلك الدائرة كلها، ثم تصبح أنت الأن مليار
تيرا بايت من الخبرات الموضوعه في العقل- هذا تشبيه لا حقيقة علمية - .
الهدف من السابق هو تعريف من أين حصلت على
نفسك؟، من أين تكونت؟، من أين إكتسبت موهبتك، ذكائك، عقدك وخوفك ؟!
ببساطه تبديل احتمال واحد في الطفولة قد يغير كل شيء.... تخيل معي والداك كانا يتشاجران على الذهاب لحديقة الحيوان أم السفر للإسكندرية لقضاء عدة أيام و أنت في الخامسة من عمرك ..
ببساطه تبديل احتمال واحد في الطفولة قد يغير كل شيء.... تخيل معي والداك كانا يتشاجران على الذهاب لحديقة الحيوان أم السفر للإسكندرية لقضاء عدة أيام و أنت في الخامسة من عمرك ..
وفي النهاية اختاروا الذهاب للإسكندرية ...
هذا جعل شخصيتك مُحب للسفر والتصوير، وتحولت ذكرياتك الدفينة إلى شخصية لك .. انتهى بك الحال في سن العشرين
من عمرك ،وتريد أن تصبح رحالة ولا تعرف لماذا لأنك في الأغلب نسيت رحلة الاسكندرية
،وتحولت من ذكرى لرغبة ... هي لم تذهب بل تحولت .... وتلك الرغبات تظل حبيسة ولا
نعرف مصدرها !
ماذا لو كنت ذهبت لحديقة الحيوان ؟!
ما أحاول أن أريك إياه أن رأيك مصنوع بناء
على خبراتك ... بل كل حياتك مجرد اختيار من مجموعة اختيارات .
فلعلي في كون موازي ملتحق بكلية العلوم،
مولع بالسيارات، أتهكم على المثقفين، أهلاوي !
فقبل
أن تتعصب للأراء التي تتبناها فكر قليلًا، تذكر أن كل حياتك احتمالات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق