هل ظننت يومًا أن ينتهي بك الأمر هنا ؟!
جالسًا على تلك الخشبة المتهالكة في منتصف طريق الهاوية منتظرًا لحافلة كمثل أولئك الناس الذين شاب بهم الزمن انتظارًا؟! ... هل توقع عقلك الحالم هذا قديمًا .. حينما كنت تحكم العالم في أحلامك!
لعلك لم تعلم حينها أن تلك الأحلام تعود لتطاردك .. كي تأنبك!
تعود لتبعث ذلك الصوت في خاطرك ... لتشعل المشاعر بداخلك مجددًا .. فتتذكر كل شيء! لتدرك أنك لم تنسِ يومًا! .. تتذكر الليالي الذي أمضيتها مفكرا بتلك الأحلام .. بتلك العيون السوداء!
.. أري أن عيناك قد بدأت في الاضطراب ...لكن أنت وحدك تعلم؛ لن تعطيك الحياة تكريمًا لكونك الأعظم في عالمك! ... عليك أن تحارب في عالم أكثر مللًا بكثير .. عالم محدود، متوقع، كرقعة الشطرنج .. يأخذك التفكير في الاحتمالات بالساعات .. لكنك لا تضمن غدرها ... يستطيع هزيمتك بسهوله مهما عظمت حساباتك! ... فتعود لعالمك باكيًا..
.
فتعود وبداخلك ذلك الشعور الدفين بداخلك بالتعويض المستقبلي الحتمي.. ربما بأن تنشق السموات منادية باسمك في منظر مهيب! .. نعم فلا تعزية مناسبة خلاف تلك ، حياتك كانت مؤلمة حقًا .. تلك الذكريات ... تلك الأحلام والظروف!
جالسًا على تلك الخشبة المتهالكة في منتصف طريق الهاوية منتظرًا لحافلة كمثل أولئك الناس الذين شاب بهم الزمن انتظارًا؟! ... هل توقع عقلك الحالم هذا قديمًا .. حينما كنت تحكم العالم في أحلامك!
لعلك لم تعلم حينها أن تلك الأحلام تعود لتطاردك .. كي تأنبك!
تعود لتبعث ذلك الصوت في خاطرك ... لتشعل المشاعر بداخلك مجددًا .. فتتذكر كل شيء! لتدرك أنك لم تنسِ يومًا! .. تتذكر الليالي الذي أمضيتها مفكرا بتلك الأحلام .. بتلك العيون السوداء!
.. أري أن عيناك قد بدأت في الاضطراب ...لكن أنت وحدك تعلم؛ لن تعطيك الحياة تكريمًا لكونك الأعظم في عالمك! ... عليك أن تحارب في عالم أكثر مللًا بكثير .. عالم محدود، متوقع، كرقعة الشطرنج .. يأخذك التفكير في الاحتمالات بالساعات .. لكنك لا تضمن غدرها ... يستطيع هزيمتك بسهوله مهما عظمت حساباتك! ... فتعود لعالمك باكيًا..
.
فتعود وبداخلك ذلك الشعور الدفين بداخلك بالتعويض المستقبلي الحتمي.. ربما بأن تنشق السموات منادية باسمك في منظر مهيب! .. نعم فلا تعزية مناسبة خلاف تلك ، حياتك كانت مؤلمة حقًا .. تلك الذكريات ... تلك الأحلام والظروف!
ربما أيضًا
أنك اعتقدت أن كل ما ستناله في المستقبل سيكون لك ...ورغم ما يبدو عليك من تبلد
ديني وواقعية أمنت من كل قلبك بهذا الوعد؛ ألا يقف إنسان بوجهك! أمنت بأنك المختار
.. ذلك الأنين القديم سُيستجاب ليشق السموات مجددًا!
تحدثت قديمًا
عن الوهم ... أن تعتقد في نفسك شيئًا ليس هو بموجود ... أن تعتقد أنك تعرف نفسك
تمام المعرفة... وأنك إنسان عقلاني لا تشوب قراراتك ذرة عاطفة ...كيف لا وأنت فاتح
دروب التفكير الحر! ... ذلك التفكير البعيد كل البُعد عن الميثولوجيات التي
يروجونها المتوسطون... «أولئك العبيد» ... هل فهمت الآن ما يجري؟!
مهما عرفت
وتعمقت في الحقائق القائلة أن الإنسان صدفة بحته في كون شاسع متمدد ربما ضمن أكوان
لاحصر لها! .... مهما علمت إنه لا مركز للكون ... ستظل تعتقد في أنك الأوحد ...
المركز ... لأن هذا هو مركز وعيك .. أن تعتقد أن كل شيء يدور حولك ... الاثنى عشر
كوكبًا... ذلك الإنسان الاول اعتقد هذا أيضًا، قبل أن تصيبه أفعى لتودي بحياته
الفانية! ...
هل مازال
يقودك الوهم؟! ... ربما تظنني قاسيًا بعض الشيء .. لكني قد مللت .. أكثر مما تتوقع
... أنا قد صعدت إلى الأعالي، على يمينه كنت.. وانتهى بي الأمر في الهاوية مفكرًا
حينًا ... منتظرًا منظر تلك السموات المفتوحة حينًا! .. إلى أن امتلكني
الظلام!
لعلك تتساءل من أنا؟!
اراك تلتفت بجانبك كي تتأكد إنه مجرد صوت في
عقلك .. وليس رجل عجوز قد شاخ به الزمن منتظرًا إياك كي يوجه لك النبؤة! .. لكي
يترجى إلهه أن يطلقه ... كنت أتمنى أن أكون هذا الرجل، لكن عيناي لم تبصرا خلاصًا
بعد!
لكن يبدو أن الصوت الحالم بعقلك قد شاخ في
هذا العالم الحقيقي القاسي... وأصبح ذلك العجوز المتمرد المتشائم دومًا! .. لكن
مهما عظمت العقلانية .. يظل قبله دائمًا منتظرًا للخلاص!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق