« تأمل يا أرساني فيما خرجت لأجله »
كانت تلك الجملة التي تقودني طوال الثلاثين سنة الماضية
هل تغير الكثير أخر خمسة أعوام؟!
لا أعلم فمازلت أجلس كل عطلة في هذا المكان .. ذلك التل المهجور ... حيث لا يقطنه أحد سوى أنا والمشبوهين... رومانسية مفرطة أليس كذلك؟!
لا يمكننى سوى رؤية الأضواء المشوهة ... تلك الآمال
عجبًا ... كم عددها؟!
كم بالأحرى عدد هؤلاء الذين تحت المصابيح ؟!
هل فكر أحدهم قبل ذلك أن لكل واحد حياته .. تفاصيله .. آماله .. مخاوفه .. حروبه الخاصة ؟
بعد كل تلك القصص تجد أحدهم مازال مؤمنًا أنه مميز، وأنه الأوحد تحت تلك القبة السماوية .. أظن أن الأمر مرتبط بالنضوج
حينما كنت طفلًا كنت أظن أن القمر يتبعني حينما ذهبت ... لكن الفلكيين أصروا أن يجعلوا الأمر معقدًا أكثر من اللازم حينما بلغت!
ماذا الآن يا أرساني هل أثرت فيك محادثة البارحة وجعلتك فلسفيًا ؟!
كانت تلك الجملة التي تقودني طوال الثلاثين سنة الماضية
هل تغير الكثير أخر خمسة أعوام؟!
لا أعلم فمازلت أجلس كل عطلة في هذا المكان .. ذلك التل المهجور ... حيث لا يقطنه أحد سوى أنا والمشبوهين... رومانسية مفرطة أليس كذلك؟!
لا يمكننى سوى رؤية الأضواء المشوهة ... تلك الآمال
عجبًا ... كم عددها؟!
كم بالأحرى عدد هؤلاء الذين تحت المصابيح ؟!
هل فكر أحدهم قبل ذلك أن لكل واحد حياته .. تفاصيله .. آماله .. مخاوفه .. حروبه الخاصة ؟
بعد كل تلك القصص تجد أحدهم مازال مؤمنًا أنه مميز، وأنه الأوحد تحت تلك القبة السماوية .. أظن أن الأمر مرتبط بالنضوج
حينما كنت طفلًا كنت أظن أن القمر يتبعني حينما ذهبت ... لكن الفلكيين أصروا أن يجعلوا الأمر معقدًا أكثر من اللازم حينما بلغت!
ماذا الآن يا أرساني هل أثرت فيك محادثة البارحة وجعلتك فلسفيًا ؟!
«لماذا لم تعد تتحدث معي ؟! ... أين كنت
البارحة؟! ... كيف يمكن لإنسان أن يكون بمثل هذا البرود؟! »
لكن محادثة واحدة تبسمت كلما تذكرتها..
لكن محادثة واحدة تبسمت كلما تذكرتها..
أرساني، ماذا بك ؟!
- ماذا بي ؟!
لماذا أنت هكذا ؟!
- هذا ليس سؤالًا !
- ماذا بي ؟!
لماذا أنت هكذا ؟!
- هذا ليس سؤالًا !
حقًا!؟ .. لماذا عليك أن تذكر دائمًا أننا
كأشخاص لسنا مميزين ؟! لماذا لا تسطتيع فقط أن تؤمن ... ولا تبتسم ساخرًا أيها
الحكيم .. هذه ليست بحكمة ... فالحكمة مختلفة عن تهالك الروح والتشاؤم المُفرط !
- ربما هي فقط واقعية! .. ألم يراودك ذلك الشعور، حينما يحكي لك أحدهم إحساسه، أنك تعرف هذا الشعور جيدًا وتطلب منه أن يكتفي من سرد هذا الشعور للأنك تحفظه، بل وربما ظننت أن هذا الشعور كان لك وحدك ... تلك الفكرة أو الشعور الذي جعل الثمانية كواكب تدور حولك لم يعد لك وحدك! ... أدركت فجأة أنه هناك الكثير ممن يشعرون فقط مثلك .. وعقلهم قريب منك!.. أنا أحدثك بأبسط منطق ممكن، وأنت هنا تطالبني بالإيمان!
ربما
ذلك المنطق عليك تجاهله! .. كم حدثتك مرارًا وتكرارًا - ربما هي فقط واقعية! .. ألم يراودك ذلك الشعور، حينما يحكي لك أحدهم إحساسه، أنك تعرف هذا الشعور جيدًا وتطلب منه أن يكتفي من سرد هذا الشعور للأنك تحفظه، بل وربما ظننت أن هذا الشعور كان لك وحدك ... تلك الفكرة أو الشعور الذي جعل الثمانية كواكب تدور حولك لم يعد لك وحدك! ... أدركت فجأة أنه هناك الكثير ممن يشعرون فقط مثلك .. وعقلهم قريب منك!.. أنا أحدثك بأبسط منطق ممكن، وأنت هنا تطالبني بالإيمان!
بربك! كم تكرر الجدال بين ذلك العقلاني الجاف وذلك المؤمن المنطلق!.. ألا تمل؟!
- كنت سأسألك نفس السؤال؟!
أنا لا أمل .. هناك بعض الأشياء لن تستطيع أنت فهمها .. لأنك استسلمت للتفكير المجرد كوسيلة للهروب من عالمك الحقيقي .. خوف من الأذى، أقنعت نفسك بأنك الأكثر حكمة ... فقدت الإيمان ... نعم المشاعر متشابهة .. والأشخاص كثيربن .. لكنهم مختلفبن .. وليست جريمة أن تظن أنك مختلف ... هذا الإيمان الذي يجعل الناس أحياء على الأقل... لن يقاضيك العالم إذا أصبحت أحمقًا وأمنت بأنك الأوحد تحت تلك القبة السماوية كما تدعوها .. فربما!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق