__أتعلم أن العلم كئيب ... فقط لأنه يريك
حقيقة الأشياء..
فالعواطف مجرد كيمياء في المخ تتلاعب بك و بقراراتك..
الوعي الذي يميزك مجرد سلوك معين للخلايا..
ربما نحن فعلا صدفة ؟! .. فالصدف يمكن أن
تحدث
....
يريك أن الكون ما هو إلا علاقات بين أرقام..
فالانفجار أصبح كوناً .. و النظام جاء من
الفوضي !
يريك أنك ما أنت إلا احتمال للاله الذي يلعب النرد !
يريك أنك تجلس مكان قطة شرودنجر تنتظر النرد
ليقف فجأة !!
يريك أنك لا تري و تسمع ولا أي شيء أنت فقط
تترجم بعض الموجات التي يستطيع عقلك ترجمتها
فالوهم جميل .. به البساطة و الأمل .. أنك
لست وحيداً بل يوجد صديقاً ما يرعاك هناك
.. في مكان ما ..
به الغد المضمون .. به الخلود ....
.. به الحياة
وليس الخوف و اللا مضمون
-و لكن ...
ربما أخطأت التصور
ربما تحتاج إلي توسيع أفق احساسك و ليس نظرك
فأنت هنا معنا
تشعر !!
تشعر !!
__و لكنها كيمياء
- و لكنك تشعر ... لا يمكنك تجاهل أنك تخوض
تلك التجربة .. معنا
أنت تشعر .. أنت موجود .. أنت تعي مختلفا عن
سائر الأشياء ... أنت مزيج هائل
من الابداع .. فهل يعقل أن الصدفة تخلق كوناً
!
__أقل الاحتمالات تحدث .. صدقني !
-هذة الاحتمالات تسمي الحياة .. و "من" الذي يديرها.. بالتأكيد ثمة
أحداً ما يديرها
__إذن
فهو يلعب النرد ؟!
-لا تتهمه لأنك لا تعرف الحقيقة ...
__أي حقيقة ؟!
-للحياة جانبان تحليلي و عاطفي .. هما اللذان
يوزنان حياتنا .. أما أنت فقد عطلت أحدهما
أنت لا تثق إلا بالارقام .. المنطق ..
الترتيب .. و الإحتمالات
__ لأنها الحقيقة ..
-أي حقيقة عزيزي ؟؟
إنها فقط الحقيقة المجرده .. ربما الأمر أبعد
من ذلك بكثير
__لكني لا أري ؟!
إذن فكيف تلقي الأمر علي الاحتمالات و أنت لا
تري الالكترون !
__ و لكن الأجهزة تفعل ؟!
- أنت وثقت في منطق و أرقام قد وضعتها و
وصفتها بالمجرده
و قد فسرت الأشياء " بمنطقها " ..
و الأن لا تثق الا بها
رغم أنها لا تري إلا من زاويتها ...
فكيف تقول أنك مجرد مترجم للموجات و تدعي أنك
تعلم الحقيقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق