الأربعاء، 6 فبراير 2019

ذلك الواقعي!



نعم يا صديقي إنها الأيام تجري، وإنها لسنة جديدة ... لم استطع تحديد ما هو وقع السنة الجديدة عليك  .. فكل تلك الأفكار عنها لا قيمة لها
 أعلم أنك تحاول أن تطفئ ذلك الجزء الفلسفي بداخلك ... ذلك الشخص الذي يحمل على عاتقه تلك الأسئلة الي ليس لها إجابة .. فبت حينما تسمع أحدهم يسأل متحيرًا  "لماذا جئنا؟!" تبتسم تلك الابتسامة الساخرة، كذلك العجوز الهالك، رغم ربيع شبابك الحاضر! .. فتلك الأمور لم تعد تهمك .. رغم أن تلك التساؤلات دفينة بداخلك... كيف علمت؟!،  أنت تعلم يا حكيم، العيون مرآة الروح!  

لعلك لازلت تسأل المارة ذلك السؤال .. الغريب ربما! ... " ماذا ترى في عيوني؟! "
وأنا أعلم جيدًا يا صديقي مغزى هذا السؤال، ليس لأنك لا تعرف نفسك أو تريد أن تعرف أراء!!.. أنت يا من تعمقت في نفسك لدرجة الجنون! فأمسيت صارخًا لكي تجد إجابة قصيرة مؤقنة تريحك عن تلك التعقيدات ... لكنك أكبر من هذا !!
لعل عقلك يهيم لينسى عيونك ويتذكر عيونها الآن!! .. ولعل سلسلة الأسئلة التي تضيق بها تبدأ الآن "لماذا لا تصبح الدنيا أكثر بساطة من ذلك؟!"، مزيج من الأمل والألم والواقعية والخيال ... فعجبًا!! كيف يحل الهدوء بداخلي حينما يقاطعني أحدهم ... أو حينما أنهمك بعمل ما!.. أو ربما لا .. ربما قلت تلك الأصوات الممزوجة .. فأصبح عقلك معك .. ربما حررتك الواقعية  ... كما حررتك من عقده المخلص .. لكن تلك الواقعية أساسها الحرب!
بين ذلك الجديد .. الواقعي الممزوج بالأنانية والغرور المنطقي .. ذلك الذي يتغاضى عن ما سبب له الألم
وذلك القديم .. ذلك الطفل الذي يلعب في ركن المنزل الدافئ!
ذلك الحساس المؤمن بالأخرين .. القائم على إنكار الذات .. المفتش دومًا عن ألمه!
 أنت تعلم أنها حرب نضوج ... لكن تلك الأسئلة المحظورة .. التي ليس لها سؤال ستزيد بسؤال أصعب 
" كيف انتهي بي الأمر للحظة الحالية؟"
تلك الأسئلة الفلسفية قاتلة حقًا!..." حاول أن تكون النسخة القادمة منك شاكرة وممتنة لنسختك الحالية"
 ربما هذا ليس شعارًا مليئًا بالحياة لكنه واقعي ... كذلك أنت
هل مازال عقلك يهيم بعيونها؟!